للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

النِّسَاء اللَّاتِي يلعبن معي بردي شققت أَنا أَيْضا أرديتهن وبراقعهن حَتَّى نعرى جَمِيعًا. وَمثل هَذَا قَول رجل من بني أَسد:

(كَأَن ثِيَابِي نازعت شوك عرفطٍ ... ترى الثَّوْب لم يخلق وَقد شقّ جَانِبه)

وسحيمٌ عبد بني الحسحاس من المخضرمين: قد أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام. وَلَا يعرف لَهُ صُحْبَة. وَكَانَ أسود شَدِيد السوَاد. وَبَنُو الحسحاس قَالَ بن هِشَام فِي السِّيرَة: هم من بني أَسد)

بن خُزَيْمَة والحسحاس بمهملات هُوَ ابْن نفاثة بن سعد ابْن عَمْرو بن مَالك بن ثَعْلَبَة بن دودان بن أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس. وَمن شعر سحيم:

(إِن كنت عبدا فنفسي حرةٌ كرماً ... أَو أسود اللَّوْن إِنِّي أَبيض الْخلق)

وَله القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِي مطْلعهَا وَهُوَ من شَوَاهِد مُغنِي اللبيب:

قَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل: وَكَانَ عبد بني الحسحاس يرتضخ لكنةً حبشية فَلَمَّا أنْشد عمر بن الْخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْه هَذَا المطلع قَالَ لَهُ عمر: لَو كنت قدمت الْإِسْلَام على الشيب لأجزتك.

فَقَالَ سحيم: مَا سعرت يُرِيد مَا شَعرت.

وَفِي الأغاني للأصبهاني من طَرِيق أبي عُبَيْدَة قَالَ: كَانَ سحيم أسود أعجمياً أدْرك النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَقد تمثل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من شعره روى المرزباني فِي تَرْجَمته والدينوري فِي المجالسة من طَرِيق

<<  <  ج: ص:  >  >>