(يَا أبجر بن أبجر يَا أنتا ... أَنْت الَّذِي طلقت عَام جعتا)
على أَن الْمُضمر لَو وَقع منادى جَازَ نظرا إِلَى الْمظهر فَإِن الْمظهر بِصُورَة الرّفْع وَالضَّمِير ضمير رفع.
قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي مسَائِل الْخلاف نقلا عَن الْبَصرِيين بِأَن الْمُفْرد الْمعرفَة إِنَّمَا بني لِأَنَّهُ أشبه كَاف الْخطاب وكاف الْخطاب مَبْنِيَّة فَكَذَلِك مَا أشبههَا وَوجه الشّبَه بَينهمَا من ثَلَاثَة أوجه: الْخطاب)
والتعريف والإفراد. وَمِنْهُم من قَالَ: إِنَّمَا بني لِأَنَّهُ وَقع موقع اسْم الْخطاب لِأَن الأَصْل فِي قَوْلك يَا زيد: أَن تَقول: يَا إياك أَو يَا أَنْت لِأَن المنادى لما كَانَ مُخَاطبا كَانَ يَنْبَغِي أَن يسْتَغْنى عَن اسْمه وَيُؤْتى باسم الْخطاب فَيُقَال: يَا إياك وَيَا أَنْت كَمَا قَالَ: يَا مر يَا ابْن وَاقع يَا أنتا
فَلَمَّا وَقع الِاسْم المنادى موقع اسْم الْخطاب وَجب أَن يكون مَبْنِيا كَمَا أَن اسْم الْخطاب مَبْنِيّ.
وَظَاهر كَلَام الشَّارِح الْمُحَقق أَن نِدَاء الضَّمِير مطرد وَأَنه لَا فرق بَين نِدَاء الضَّمِير الْمَرْفُوع وَالضَّمِير الْمَنْصُوب.
قَالَ ابْن الْحَاجِب فِي الْإِيضَاح: نِدَاء الْمُضمر شَاذ. وَقد قيل إِنَّه على تَقْدِير: يَا هَذَا أَنْت وَيَا هَذَا إياك أَعنِي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute