للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا يزَال قَائِل: ابْن ابْن دلوك عَن حد الضروس وَاللَّبن فَغَضب مرّة من ذَلِك وَكَانَ عِنْده مرّة امرأةٌ من بني بدر بن عَمْرو فأسنت مرّة فَطلقهَا وَأهل الْبَادِيَة أفعل شَيْء لذَلِك فَلَمَّا أَحْيَا أَرَادَ رَجعتهَا فَأَبت وَكَانَ مرّة يحْسب أَن لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَة وَأَنه إِنَّمَا فاكهها فاحتملت إِلَى أَهلهَا ثمَّ إِن مرّة حج فِي أركوب من بني فَزَارَة حجاج وَخرج سَالم فِي أركوب من بني عبد الله بن غطفان حجاج فاصطحبوا فَنزل مرّة يَسُوق بالقوم فَقَالَ يرتجز:

(لَو أَن بنت الأكرم البدري ... رَأَتْ شحوبي وَرَأَتْ بذريي)

(وَهن خوصٌ شبه القسي ... يلفها لف حَصى الأتي)

أروع سقاءٌ على الطوي)

ثمَّ نزل سالمٌ يَسُوق بالقوم وَقد كُنَّا تضاغنا فرجز:

(يَا مر يَا ابْن وَاقع يَا أنتا ... أَنْت الَّذِي طلقت عَام جعتا)

(فَضمهَا البدري إِذْ طلقتا ... حَتَّى إِذا اصطبحت واغتبقتا)

(أَصبَحت مُرْتَدا لما تركتا ... أردْت أَن ترجعها كذبتا)

(أودى بَنو بدرٍ بهَا وأنتا ... تقسم وسط الْقَوْم: مَا فارقتا)

<<  <  ج: ص:  >  >>