.
(فَإِن تجزعا أَو ترضيا لَا أقلكما ... وللحق بَين النَّاس راضٍ وجازع))
(فأقسم لَا آلو عَن الْحق بَينهم ... فَإِن أَنا لم أعدل فَقل أَنْت ضالع)
(فَإِن يَك بَحر الحنظليين وَاحِدًا ... فَمَا يَسْتَوِي حيتانه والضفادع)
(وَمَا يَسْتَوِي صدر الْقَنَاة وزجها ... وَمَا يَسْتَوِي شم الذرا والأجارع)
(وَلَيْسَ الذنابى كالقدامى وريشه ... وَمَا تستوي فِي الْكَفّ مِنْك الْأَصَابِع)
(أَلا إِنَّمَا تحظى كُلَيْب بشعرها ... وبالمجد تحظى دارمٌ والأقارع)
(وَمِنْهُم رُؤُوس يَهْتَدِي بصدورها ... والأذناب قدماً للرؤوس تَوَابِع)
(أرى الخطفى بذ الفرزدق شعره ... وَلَكِن خيرا من كُلَيْب مجاشع)
(فيا شَاعِرًا لَا شَاعِر الْيَوْم مثله ... جريرٌ وَلَكِن فِي كُلَيْب تواضع)
(جريرٌ أَشد الشاعرين شكيمةً ... وَلَكِن علته الباذخات الفوارع)
(وَيرْفَع من شعر الفرزدق أَنه ... لَهُ باذخ لذِي الخسيسة رَافع)
(وَقد يحمد السَّيْف الددان بجفنه ... وتلقاه رثا غمده وَهُوَ قَاطع)
(يناشدني النَّصْر الفرزدق بَعْدَمَا ... ألحت عَلَيْهِ من جريرٍ صواقع)
(فَقلت لَهُ: إِنِّي ونصرك كَالَّذي ... يثبت أنفًا كشمته الجوادع)
قَالَ الْمبرد: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: فَأَما الفرزدق فَرضِي حِين شرفه عَلَيْهِ وَقَومه