على قومه وَقَالَ: إِنَّمَا الشّعْر مُرُوءَة من لَا مُرُوءَة لَهُ وَهُوَ أخس حَظّ الشريف وَأما جرير فَغَضب من الْمنزلَة الَّتِي أنزلهُ إِيَّاهَا فَقَالَ يهجوه وَهُوَ أحد بني هجرس:
(فَلَو كنت من رَهْط الْمُعَلَّى وطارقٍ ... قضيت قَضَاء وَاضحا غير لابس)
قَالَ: والمعلى أَبُو الْجَارُود أَو جده وطارق: ابْن النُّعْمَان من بني الْحَارِث بن جذيمة وَأم الْمُنْذر بن الْجَارُود بنت النُّعْمَان. وَقَالَ جرير أَيْضا:
(أَقُول لعَيْنِي قد تحدر مَاؤُهَا ... مَتى كَانَ حكم الله فِي كرب النّخل)
(وَأي نَبِي كَانَ من غير قريةٍ ... وَهل كَانَ حكم الله إِلَّا مَعَ الرُّسُل))
وَقيل: هما لخليد عينين. أحد بني عبد الله بن دارم وَكَانَ ينزل فِي قَرْيَة بِالْبَحْرَيْنِ يُقَال لَهَا عينين كَذَا فِي شرح أمالي القالي لأبي عبيد الْبكْرِيّ.
أَنا الصلتاني الَّذِي قد علمْتُم بِالنِّسْبَةِ إِلَى الصلتان وَمَعْنَاهُ فِي اللُّغَة: النشيط الْحَدِيد من الْخَيل وَالْحمار الشَّديد.