للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لِكَثْرَة أشغالهم حِينَئِذٍ ثمَّ نَهَضَ وَخرج فَلم أشعر إِلَّا وَقد جَاءَ غُلَام وَفِي يَده رقْعَة مَكْتُوب فِيهَا هَذِه الأبيات:

(يَا أَيهَا الْمولى الَّذِي بِوُجُودِهِ ... أبدت محاسنها لنا الْأَيَّام))

(إِنِّي حججْت إِلَى جَانِبك حجَّة ... الأشواق مَا لَا يُوجب الْإِسْلَام)

(وأنخت بِالْحرم الشريف مطيتي ... فتسربت واستاقها الأقوام)

(فظللت أنْشد عِنْد نشداني لَهَا ... بَيْتا لمن هُوَ فِي القريض إِمَام)

(وَإِذا الْمطِي بِنَا بلغن مُحَمَّدًا ... فظهورهن على الرّحال حرَام)

فوقفت عَلَيْهَا وَقلت لغلامه: مَا الْخَبَر فَقَالَ: إِنَّه لما قَامَ من عنْدك وجد مداسه قد سرق فاستحسنت مِنْهُ هَذَا التَّضْمِين وَالْعرب يشبهون النَّعْل بالراحلة

وَقد جَاءَ هَذَا فِي شعر الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين وَاسْتَعْملهُ المتنبي فِي مَوَاضِع من شعره ثمَّ جَاءَنِي من بعد جمال الدَّين الْمَذْكُور وَجرى ذكر هَذِه الأبيات فَقلت لَهُ: وَلَكِن أَنا اسْمِي أَحْمد لَا مُحَمَّد فَقَالَ: علمت ذَلِك وَلَكِن أَحْمد وَمُحَمّد وَاحِد وَهَذَا التَّضْمِين حسن وَلَو كَانَ الِاسْم أَي شَيْء كَانَ.

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الْحَادِي وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة وَهُوَ من شَوَاهِد س: ...

<<  <  ج: ص:  >  >>