للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ بعث الحيوية والنشاط والإنعاش والتجديد (١).

٣ هو جعل الشيء حيًّا ذا قوة إحساسية (٢).

العلاقة بين المعنى اللّغوي والاصطلاحي عند أهل اللغة:

تكمن العلاقة بينهما في أن الإحياء هو مباشرة الشيء واستبقاؤه بالعناية والاهتمام، وإعادة الحياة له قبل أن يموت ذكره، أو يندثر أثره.

[الإحياء في اصطلاح علماء الشرع]

١ إعادة الأجسام بعد صيرورتها رميمًا (٣).

٢ إحياء الميت وإيجاد الحياة فيه (٤).

٣ إعادة الأمر بعد إهماله، والاشتغال به، ودوام مواصلته، وعدم الانقطاع عنه، أو تعطيله وجعله كالميت في عطلته (٥).

نلحظ من خلال هذه التعريفات أن الإحياء في مفهوم العلماء المتقدمين يدور حول الإحياء الذي يعود أصله إلى خلاف الموت، دون الإشارة إلى المفهوم الاصطلاحي الآخر وهو إعادة الشيء وتجديده، وإحياؤه بالتهيئة وتسهيل الوصول إليه.

بينما عُرف هذا عند المتأخرين والمعاصرين من العلماء، وهذا يدل كما سيأتي على أنه لم يكن الإحياء بالمفهوم الاصطلاحي عند المتقدمين معروفًا ولا متداولاً لديهم.

[العلاقة بين معنى الإحياء عند أهل اللغة وعلماء الشرع]

يتبين أن للإحياء معانٍ مترابطة، ولا يخرج بعضها عن بعض، إذ إن الإحياء بالعموم هو إعادة الشيء وتجديده أو استبقاؤه من خلال الاهتمام


(١) المرجع السابق.
(٢) كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، للتهانوي (١/ ١١٤).
(٣) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير (١/ ٣٠٣).
(٤) مفتاح دار السعادة، لابن القيم (٢/ ٥٢٥).
(٥) يُنظر: الموسوعة الفقهية الكويتية (٢/ ٢٣٠).

<<  <   >  >>