للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ الآثار المحسوسة المرئية: والتي هي الموروثات البشرية سواء كانت الفكرية أو المادية، وهذا المعنى الاصطلاحي.

وأما عن معنى إحياء الآثار كمصطلح مركب فلم أقف على معنى يشتمل على المراد ويستوعب المقصود، فاجتهدت:

أولاً: في بيان تعريف إحياء الآثار، بأنه:

العناية والاهتمام بما خلفه السابق للاحق من موروثات مروية أو مرئية، سواء كان بالمحافظة عليها وإبقائها، أو بالتنقيب عنها واستخراجها بعد أن كانت مندثرة، وإعادة ترميمها وتجديدها وتهيئتها.

ثانيًا: في تحديد بيان المعاني التي يتضمنها هذا المصطلح، وهي:

١ إحياء الآثار المروية بالعلم والحفظ والدراسة والمذاكرة.

٢ إحياء الآثار المرئية يشمل عدة معاني، منها ما يلي:

أ إحياؤها بالزيارة والتردد عليها.

ب إحياؤها بالتنقيب عنها ونبش الأرض لاستخراجها بعد أن كانت مطمورة.

ج إحياؤها بالاهتمام بها والترميم والتحسين وعمارتها والبناء عليها، وتهيئتها، وتسهيل الوصول إليها، وتزيينها بالجص والزخارف ونحو ذلك.

ولعل من المناسب الإشارة إلى أن علم الآثار والتنقيب عن القطع والهياكل الأثرية بصورته الحديثة علمٌ غربي محض، لا اهتمام للمسلمين به ولا عناية؛ بل اهملوه؛ لعدم أهميته.

ويُلاحظ ذلك من خلال ما تم عرضه من معاني الآثار المذكورة آنفًا عند السلف المتقدمين والمصنفين المتأخرين إذا ذُكر علم الآثار فإنه يقصد به: المرويات النبوية التي من أقواله وأفعاله وسيرته ، فتلك الكتب التي تجمع سُنَّة الرسول هي كتب الآثار، وكذلك آثار السلف الصالح.

<<  <   >  >>