للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الثالثة: أمثلة على الآثار الفرعونية الموجودة حاليًّا:

لما تراكمت الآثار التي اكتشفها المستشرقون وقاموا بجمعها والتنقيب عنها، أنشأوا لها المتاحف والأماكن الخاصة؛ للحفاظ عليها؛ كمتحف الآثار المصرية في القاهرة الذي يضم الآن أكثر من (١٣٦ ألف) قطعة أثرية (١)، وتبعه كثير من المتاحف (٢).

وما زالت عمليات التنقيب والحفريات في تزايد حتى وقتنا الحاضر، والاهتمام بالهياكل والمعابد قائم؛ كالتماثيل والأصنام التي شيدوا لها القصور، وأحيوها ولم يتوانوا من إظهارها وإبرازها.

وتلك الآثار ماثلة للعيان وباقية ومُشاهدة في وقتنا الحالي، وتلقى وللأسف اهتمامًا بالغًا من قِبل بعض المهتمين بالآثار.

وهي لا تخلو عن أحد أمرين: إما آثار ثابتة في الأرض، وإما منقولة ومتحركة.

وهي من حيث نوعها: إما معابد وهياكل، أو أهرامات وقبور وتوابيت، أو تماثيل وأصنام، أو ألواح صخرية أو طينية عليها كتابات قديمة، وغيرها.

فمن الأمثلة على الآثار الموجودة حاليًّا ما يلي:

١ المعابد مثل:

أ معبد أبو سنبل، وهو عبارة عن معبدين متجاورين منحوتين في الصخر، من أيام الملك الفرعوني رمسيس الثاني، يقع المعبدان في جنوب أسوان على الضفة الغربية لشاطئ نهر النيل، وفي واجهة المعبد الكبير أربعة أصنام ضخمة منحوتة على الصخر، وبداخل المعبد تمثال بتاح، وشمال المعبد الكبير معبد آخر بداخله تمثال حتحور وفي واجهة


(١) يُنظر: علم المتاحف والمعارض، لعفيف البهنسي (١٣١)، ملامح علم الآثار (٢٥٠).
(٢) من الملاحظ أن معظم المتاحف العربية اُفتتحت وللأسف الشديد في أثناء فترات الاحتلال الأوروبي للبلدان العربية. يُنظر: متاحف الآثار والتراث، لخلف الطروانة (٢٤ - ٢٥).

<<  <   >  >>