للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث

أسباب الانحراف في التوسل بالآثار

التوسل من المسائل التي حصل فيها خلط ولبس، واضطراب في أفهام الناس؛ بسبب ما يتعرض له لفظ التوسل ومعناه من إجمال واشتباه، واشتراك (١).

وهذا ناتج عن قلة العلم بالكتاب والسُّنَّة، وفهم سلف الأمة، ولغة العرب، وأيضًا قد يكون ناتجًا عن اتباع الهوى؛ لتحقيق أهداف شخصية من قِبل بعض دعاة الضلالة.

فمن أبرز أسباب الانحراف في مسألة التوسل الخلط بينه وبين غيره من المسائل؛ الناتج عن القياس الباطل، وذلك على النحو التالي:

١ قياس التوسل على التبرك المشروع.

٢ قياس التوسل على الاستغاثة.

٣ قياس التوسل على الشفاعة المشروعة.

أولاً: قياس التوسل على التبرك المشروع:

ذهب المخالفون لأهل السُّنَّة، إلى أن التوسل والتبرك معناهما واحد، وهو التماس الخير والبركة، عن طريق التوسل بالأثر ورجاء الحصول على الخير الدنيوي والأخروي (٢)، ولا شك أن مذهبهم باطل؛ لقياسهم التوسل على التبرك بالآثار المنفصلة عن جسد النبي ، ويمكن إجماله في الآتي (٣):


(١) يُنظر: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة (٨٤).
(٢) يُنظر: موسوعة العلامة الألباني في العقيدة (٣/ ٩٠٦).
(٣) يُنظر: التوسل، للألباني (١٤١ - ١٤٢) وكذلك المرجع السابق (٣/ ٧٢٩، ٩٠٧).

<<  <   >  >>