للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الثانية: أمثلة على آثار مقامات النبي المكانية]

آثار مقامات النبي المكانية التي تقع في مكة، أو المدينة، أو خارجهما، لا تخلو عن أحد أمرين:

١ آثار مكانية ثابت ذكرها في القرآن أو في الآثار المروية الحديثية.

٢ آثار مكانية غير ثابت ذكرها، وإنما انقطعت أخبارها، وخفيت معالمها فترة من الزمن، ومن ثم أُحييت آثارها بعد قرون متطاولة من اندثارها، وأصبحت موجودة الآن.

وهي من حيث نوعها: إما مساكن وبقاع، أو مساجد ومصليات، أو جبال وغيران، أو عيون وآبار وغيرها من المواضع التي جاء الخبر بمرور النبي عليها.

فمن الأمثلة عليها ما يلي:

١ آثار مكانية ثابت ذكرها في الآثار المروية منها:

أ ما اندثر وزال.

ب ما بقي حتى الآن.

أ آثار مقامات النبي المكانية الثابتة المندثرة:

١ المنبر: يقع منبر النبي في مسجده شرقي محرابه، في موضع معروف، مشهور، لكنه في عام (٦٥٤ هـ) ذهب ضحية؛ بسبب الحريق الذي حصل في المسجد النبوي، فاحترق المنبر تمامًا، ولم يبق منه شيء، فوضِع مكانه منبر آخر، ثم جُدّد وبُدّل عدة مرات على مرّ العصور (١).

ويعتبر منبره من المعالم الأثرية، له فضله المذكور، وخبره المأثور، ومع ثبوت هذه الفضائل إلا أنه لا يجوز أن يُخص المنبر بالزيارة أو العبادة، لا سيما أن الموجود اليوم ليس هو المنبر نفسه الذي كان يخطب عليه النبي (٢).


(١) يُنظر: المسائل العقدية المتعلقة بالمدينة النبوية، ألطاف الرحمن بن ثناء الله (٤١٧ - ٤٢٥).
(٢) يُنظر: معجم المعالم الأثرية في المدينة المنورة (٦٤٥).

<<  <   >  >>