للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الأول

المراد من التبرك بالآثار

[التبرك لغة]

الباء والراء والكاف أصلٌ واحدٌ، وهو ثَباتُ الشيءِ، ثم يتفرع فروعًا يقاربُ بعضُها بعضًا (١)، ومصدرها تبرّك يتبرّك، تبرّكًا؛ أي: طلب البركة، والتبرك بالشيء: طلب البركة بواسطته (٢)، وزيادة الخير ونماؤه ودوامه (٣).

شرعًا:

طلب البركة ورجاؤها من الله تعالى، والتماسها في ذات أو قول أو فعل أو زمن، أو مكان، بإذن الشارع، على كيفية مخصوصة، بوسائل مشروعة (٤).

[العلاقة بين المعنى اللغوي والشرعي]

العلاقة تكمن في أن البركة معناها العام هي زيادة ونماء في شيء يريده المتبرك في تبركه بما تبرك به، وهذه البركة قد تكون في ذوات، أو صفات، أو أمكنة، وهذا مقتضى ورودها اللغوي (٥).


(١) مقاييس اللغة، لابن فارس [ط: دار الفكر] (١/ ٢٢٧).
(٢) يُنظر: تاج العروس، للزبيدي (٢٧/ ٥٧)، لسان العرب (١٠/ ٣٩٥ - ٣٤٠).
(٣) يُنظر: الصحاح، للجوهري (٤/ ١٥٧٥).
(٤) يُنظر: التبرك، لناصر الجديع (٣٩)، التبرك المشروع والتبرك الممنوع، لعلي العلياني (١١ - ٢٨)، موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب (٢/ ٥٦٨).
(٥) يُنظر: موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب (٢/ ٥٦٨ - ٥٦٩).

<<  <   >  >>