للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الخامس

أسباب المخالفات العقدية والمفاسد المترتبة على إحياء الآثار

نشأت فتنة إحياء الآثار من قوم نوح ثم انتشرت في جميع الأمم البائدة؛ كعاد وثمود، ومدين وغيرهم، ثم فلاسفة اليونان؛ فاليهود والنصارى، حتى وصلت العرب في الجاهلية.

ومن طريق هؤلاء الأمم تسلل الافتتان بالآثار بالعموم، وأشدّها انتشارًا إحياء آثار القبور تسربت إلى الفرق والطوائف، ومن هؤلاء جميعًا اجتاحت عبادة القبور صفوف المسلمين فافتتن بها مشايخ الطرق البدعية فضلاً عن بُسطاء الناس وعوامهم (١).

وأول من أظهر هذا الداء في الإسلام وابتلي به: الرافضة؛ حيث إنهم أصل هذا البلاء، وعنهم انتشر في الصوفية بطرقها (٢).

فهذه الفتنة عمت العباد وطمت أرجاء البلاد إلا من شاء الله أن يبقى على التوحيد (٣).

وبسط هذا المبحث في المطلبين التاليين:

المطلب الأول: أسباب المخالفات العقدية المترتبة على إحياء الآثار.

المطلب الثاني: المفاسد المترتبة على إحياء الآثار.


(١) يُنظر: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (٤٢٣، ٤٤٥).
(٢) يُنظر: نشأة بدع الصوفية، لفهد الفهيد (٣٦)، موقف ابن القيم من التصوف، لعبد الرؤوف خيري (١٨١).
(٣) يُنظر: جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية (٤٢٣، ٤٤٥).

<<  <   >  >>