للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الرابع

عواقب التبرك بالآثار

التبرك بالآثار ممنوع شرعًا كما سبق بيانه، ويترتب عليه مفاسد عظيمة، وشرور وخيمة، وآثار سيئة خطيرة، فمن أبرز تلك العواقب ما يلي: (١)

١ الوقوع في الشرك المنافي للتوحيد أو لكماله.

٢ الابتداع في الدين؛ لعدم ورود دليل من الكتاب والسُّنَّة، يدل على مشروعية التبرك بالآثار، ولم يكن من فعل السلف الصالح .

٣ الوقوع في الإفك، والكذب؛ للتغرير بالجهال، وإضلال الأجيال، وذلك من خلال:

أ الاستدلال على شرعية التبرك الممنوع بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.

ب تحريف النصوص الشرعية، وتحميلها ما لا تحتمل

ج تحديد وتعيين موضع ومكان التبرك زورًا وبهتانًا.

د ادّعاء حصول البركة عند التمسح ببعض القبور، وإجابة الدعوات بها، كما يشيعه دجاجلة السدنة لعوام الناس (٢).

ولا شك أن التجارب والأخبار ليست هي الوسيلة الصحيحة؛ لمعرفة مشروعية الأعمال الدينية؛ بل الوسيلة الوحيدة المقبولة لذلك الاحتكام للشرع


(١) يُنظر: التبرك، لناصر الجديع (٤٨٣ - ٤٩٤)، موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب (٢/ ٥٧٣).
(٢) قد يُصدّق العوام هذه الترهات ويذهب ويتوسل ويستغيث بالمقبور أو أي أثر ووثن، ويفتن بإجابة دعائه، وحصول طلبه، وتحقيق مراده بعد وقوعه في شدّة واستغاثته وتوسله بالولي، وهو لا شك استدراج وفتنة يختبر الله بها عباده. يُنظر: التوسل، للألباني (٢٣).

<<  <   >  >>