للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبذكره تتنزل الرحمات، وبشكره تزيد الخيرات، له الحمد والشكر والفضل وله الثناء الحسن.

أحمده سبحانه الذي أحْيَا بما شاء مآثر آثَار الشريعة بعد الدُّثور، وبتوفيقه وصلنا العلم بالإسناد من الخبر الْمَأْثُور، وهدانا إلى اتباع آثار النبي المصطفى المختار عليه أفضل الصلاة والتسليم.

كما أحمده سبحانه على تفضّله وإكرامه بإتمام هذه الرسالة الموسومة ب: إحياء الآثار، دراسة عقدية، المكوّنة من مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، وخاتمة وفهارس، والتي سأستخلص بعون الله أهم نتائجها بما يلي:

١ أن الآثار النبوية الحديثية المروية الصحيحة أعظم وأشرف ما خلّفه النبي من آثار؛ لأنها وحي من الله أوحاه إلى رسوله ، وليست كسائر الآثار.

٢ أن دعوى وجود آثار النبي المنفصلة عن جسده في زماننا هذا، دعوى مجردة عن البرهان والدليل القاطع، إذ إنها تصنف ضمن الآثار المزيفة.

٣ التبرك المشروع فيما اتصل أو انفصل عن جسد النبي اختص به أهل عصره ومن بعدهم بقليل، الذين حصل لهم شيء من آثاره ، وآخر من صح أنه كان عنده شيء من شعر النبي هو الإمام أحمد بن حنبل .

أما أهل الأزمنة المتأخرة فقد فاتهم ذلك، وإن كان قد فاتهم هذا فلم تفتْهُم بركة إحياء آثاره الحديثية المروية الصحيحة بالاستقامة على هديه، واقتفاء سننه، واتباع طريقه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

<<  <   >  >>