للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآثار (١)، ولم يكن لأعماله أي اعتبار من أهل المنطقة، فعاد إلى بلده فرنسا محملاً ما وجد خلال تنقيبه (٢).

ثم بعد ذلك تواردت البعثات الآثارية من فرنسا وألمانيا في القرنين (١٩ - ٢٠) (٣)، فأحيوا الآثار الثابتة وأبرزوها كالقبور وغرف المآتم، والهياكل والمعابد والتماثيل، الموجودة الآن في: عمريت، وجبيل، وصيدا وقرطاجة (٤).

ونقلوا بعض الآثار المتحركة كالتوابيت والتماثيل والأواني الفخارية إلى متحف اللوفر في فرنسا (٥).

وحيث لم يكن ثمة اهتمام من أهل المنطقة بالآثار، تولّد لديهم بعد الحملات الأوروبية شغف باستخراج ما هو مطمور تحت الرمال، وإحياء ما دُفن من الآثار.

فافتتن أهل تلك المناطق بالبحث والتنقيب، وإنشاء المتاحف الخاصة بالآثار الوثنية والجاهلية القديمة التي كانت مدفونة بالرمال قرونًا من الزمان وإبرازها بعد اندثارها.

المسألة الثالثة: أمثلة على الآثار الفينيقية الموجودة حاليًّا:

كثير من معالم الآثار الفينيقية زالت ولله الحمد ولم يبقَ لها أثر، كما أشار إلى ذلك بعض خبراء الآثار (٦).

ولكن بعضها ما زال موجودًا في قليل من الأماكن والمتاحف، كما أن بعضها الآخر نقله المستشرقون إلى متاحف بلادهم.


(١) يُنظر: الآثار الشرقية (١٩٧).
(٢) يُنظر: علم المتاحف والمعارض (٨١ - ٨٢)، تاريخ الشرق القديم (٢٤٢).
(٣) يُنظر: صور مفتاح البحر المتوسط، لريمون الكك (٤١ - ٤١).
(٤) يُنظر: الآثار الشرقية (١٩٧ - ٢٠٤).
(٥) يُنظر: المرجع السابق (١٩٧).
(٦) يُنظر: الآثار الشرقية (١٨٨، ١٩٢، ١٩٥).

<<  <   >  >>