للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأجل ذلك تم إيراد بعض الأمثلة على الآثار والأماكن الثابتة المندثرة، وبيان حال التي اختفت معالمها؛ من باب الاحتراز، والتحصين من الذين يطالبون بإحيائها، ويسعون إلى تتبع وتحديد معالمها بالبحث والتنقيب عن أماكنها، إذ إنها لا فضيلة تخصها ولا ميزة كما تقدّم بيانه.

والمتأمل لكتب السيرة النبوية يجد أن أغلب الآثار فقيدة المعالم، عديمة الأسماء حتى جاء المؤرخون المتأخرون، ورغبوا في إعادة تلك المواضع، والاستفادة من تلك المراجع، وأن ينهلوا من تلك المراضع، ولكنهم وجدوها قليلة الكلام، مرّة الفطام، فلم يجدوا أمامهم إلا الظن فجعلوه إمامهم (١).

ولعل من المناسب الإشارة إلى ما ينبني على ثبوت تلك الأماكن الباقية، وهي:

١ أنها كسائر مثيلاتها ولا ميزة لها على غيرها (٢).

٢ ما هو موجود منها الآن لا يشرع قصد الصلاة فيها لا للقربة ولا للتماس البركة (٣).

٣ لا يجوز إحياء عين الأثر بالترميم والعناية وتذليل الوصول إليه (٤).

كما سيتم بيان الحكم بالتفصيل في المسألة التالية.

[المسألة الثالثة: حكم إحياء آثار مقامات النبي المكانية]

حكم إحياء آثار مقامات النبي التي سلكها أو مكث فيها، أو صلى بها اتفاقًا من غير قصد، فيها تفصيل بحسب المراد بالإحياء، من ناحيتين:

١ إحياء المسلم لآثار مقامات النبي بالزيارة.

٢ إحياء آثار مقامات النبي المكانية بالعناية وتذليل الوصول إليها بالترميم والتحسين والتهيئة.


(١) يُنظر: المساجد السبعة (٧٥).
(٢) يُنظر: المسائل العقدية المتعلقة بمكة المكرمة (٢٨٦).
(٣) للوصول إلى حكم المسألة انتقل فضلاً (١٠٤).
(٤) للوصول إلى حكم المسألة انتقل فضلاً (١٢٠).

<<  <   >  >>