للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكم إحياء المسلم لآثار مقامات النبي المكانية بالزيارة يتفرع عنه مقصدان:

أ تحري العبادة، والقربة إلى الله .

ب الاطلاع والمشاهدة والفرجة.

سأتناول في هذه المسألة حكم إحياء آثار مقامات النبي المكانية الثابتة سواء بالزيارة، أو إحيائها بالعناية والترميم وتذليل الوصول إليها.

أما الآثار المكذوبة، والمنسوبة للنبي زورًا وبهتانًا، فلا يشملها الحكم؛ وليست هي محل دراسة؛ إذ إنها تعتبر من التزييف التاريخي الذي يجب أن يُزال ويُبعد.

حكم إحياء المسلم لآثار مقامات النبي (ص) المكانية بالزيارة بقصد تحري العبادة، والتقرّب إلى الله :

حكى جماعة من أئمة السلف، من الصحابة (١) والتابعين (٢)، ومن بعدهم (٣)، عدم مشروعية إحياء آثار مقامات النبي المكانية بالزيارة بقصد تحري العبادة، والتقرب إلى الله .


(١) إقرار جمهور الصحابة على فعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما:
١ نهى عن تتبع المواضع التي صلَّى فيها النبي عرضًا.
٢ قطع الشجرة.
(٢) كسعيد بن المسيب، ومالك، وسفيان، ووكيع وغيرهم .
(٣) يُنظر: البدع والنهي عنها، لابن وضاح (٩١)، الاعتصام، للشاطبي، (١/ ٤٤٨)، اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٩)، وأيضًا: مجموع الفتاوى (٣/ ٢٧٤)، زاد المعاد، لابن القيم [ط: ١٥] (١/ ٥٤)، وتيسير العزيز الحميد، سليمان بن عبد الله آل الشيخ (٢٨٦)، فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم (١/ ١٥٦ - ١٥٧)، مجموع فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز (١/ ٤٠٣)، موسوعة العلامة الألباني في العقيدة (٢/ ٤٩٣ - ٥١٥)، اللقاءات الشهرية، لمحمد العثيمين (٤/ ١٣٣)، البيان لأخطاء بعض الكُتّاب، لصالح الفوزان (٢/ ٥ - ٨) وأيضًا (٣٧ - ٤٣) وأيضًا (٥/ ٩٣ - ١٢٠)، حكم زيارة أماكن السيرة النبوية، لسعد الشثري (١٦)، التبرك أنواعه وأحكامه، لناصر الجديع (٣٤٣).

<<  <   >  >>