عليها، واهتموا بها، وهذا النوع من التبرك قد انقطع بموته ﷺ.
وأما النوع الثاني وهو الذي يعنينا في هذا المطلب: الآثار التي بقيت بعد وفاته ﷺ وهي الآثار المنفصلة عن جسد النبي ﷺ: كالشعر، والعرق، وما أُلحق بها: كالبردة، والعمامة، والخاتم، وغيرها من الآثار التي سيتم إيرادها إن شاء الله تعالى في المسائل التالية.
فبسط هذا المطلب في أربع مسائل:
المسألة الأولى:
المراد بالآثار النبوية المنفصلة عن جسد النبي ﷺ وما أُلحق بها.
المسألة الثانية:
الآثار المروية في الآثار النبوية المرئية المنفصلة عن جسد النبي ﷺ وما أُلحق بها.
المسألة الثالثة:
صحة الآثار النبوية الشريفة المُشاهدة في المتاحف.
المسألة الرابعة:
حكم إحياء الآثار النبوية المنفصلة عن جسد النبي ﷺ وما أُلحق بها.
المسألة الأولى: المراد بالآثار النبوية المنفصلة عن جسد النبي ﷺ وما أُلحق بها:
هي ما بقي بعد وفاة النبي ﷺ من آثار كانت متصلة بجسد النبي ﷺ وانفصلت عنه: كالشعر والعرق، أو ما لاصقت جسده ﷺ: كاللباس والنعل، أو ما استخدمه ﷺ من أدوات: كالقدح والدرع (١).
(١) يُنظر: حكم إحياء الآثار (٥/ ٩٥)، التحذير من تعظيم الآثار غير المشروعة (٤/ ٢١٦).