للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الثانية: أبرز صور المخالفات التعبدية التي تصدر من الزائر للقبور]

١ - تعلّق القلب بالقبور والمشاهد وتعظيمها، والتوسل بالمقبورين، والتبرك بتراب قبورهم، والتمسح به، وتقبيل موضع دفنهم طلبًا للبركة.

٢ - شد الرحال إلى المشاهد، والقيام بالمناسك البدعية (١)، كما هو مُشاهد فيما يُزعم أنه قبر نبي الله هود .

٣ - تحريّ الدعاء عند القبور والمشاهد باستقبالها، والاعتقاد بأنها موضع لإجابة الدعاء، وكذلك قصد الصلاة وقراءة القرآن، والذبح لها أو إليها.

٤ - تقديم القربان والنذور والهدايا لأصحاب القبور؛ اعتقادًا منهم أنه يصل للأموات كما يصل للأحياء (٢).

٥ - الاستغاثة بالأموات ودعائهم؛ لتفريج الكربات، وغفران الزلات، والنصر على الأعداء، ودفع المصائب (٣).

٦ - الطواف حول القبور والبكاء والابتهالات وسؤال الحاجات، والتمسح بسياجها، وأستارها. وتعليق الكتابات والسلاسل ونحوها على ما يحيط بالقبر.

٧ - تحديد زيارة القبور: في ليلة النصف من شعبان، وفي أول يوم العيد، وفي الثامن من شوال، وبعد صلاة الجمعة، وغيرها من المواسم المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

هذه بعض صور المخالفات التعبدية ذكرتها على سبيل القصر لا الحصر وإلا فالعبادات التي تصرف لغير الله عند القبور والمشاهد كثيرة، حتى تجاوز الحال بهم إلى أن صارت أوثانًا تعبد من دون الله من خلال اتخاذ القبور


(١) يُنظر: كتاب الحج إلى زيارة المشاهد، للمفيد المرتضى محمد بن النعمان الرافضي، نقلاً من: منهاج السُّنَّة النبوية، لابن تيمية (١/ ٤٧٦).
(٢) يُنظر: تعظيم الآثار والمشاهد (٨٨).
(٣) يُنظر: شفاء الصدور في زيارة المشاهد والقبور، لمرعي الكرمي (١١٠).

<<  <   >  >>