للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبسط هذا المطلب في المسائل التالية:

[المسألة الأولى: المراد بآثار مقامات النبي المكانية.]

المسألة الثانية: أمثلة على آثار مقامات النبي المكانية.

المسألة الثالثة: حكم إحياء آثار مقامات النبي المكانية.

المسألة الأولى: المراد بآثار مقامات النبي المكانية:

المقام: هو الموضع الذي يُقام فيه (١)، وأقام في المكان؛ أي: لبث فيه.

كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَاأَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا﴾ [الأحزاب: ١٣]؛ أي: لا موضع لكم تقيمون فيه (٢).

والمقام يحمل أثر صاحبه، من غير أن يكون موضع دفنه، وتتعدد المقامات لانتقال صاحبه من مكان لآخر (٣).

والمقام بشكل عام هو: كل مكان قام به الإنسان أو جلس به لأمر ما (٤).

والمقصود بمقامات النبي المكانية:

المواضع التي أُثر أن النبي مكث فيها، أو وطئها، عرضًا (٥)، لأي غرض كان (٦).


(١) يُنظر: لسان العرب (١٢/ ٥٠٦).
(٢) يُنظر: فتح القدير، للشوكاني (٤/ ٢٦٦).
(٣) يُنظر: الآثار والمشاهد، لنائل الصرايرة (٢٠).
(٤) يُنظر: لسان العرب (١٢/ ٥٠٦)، (١٣/ ٤٥١).
(٥) عرضًا أي: مصادفة واتفاقًا دون قصد أو عمد. يُنظر: المعجم المفصل، لإميل بديع (٢٣٧).
(٦) يُنظر: اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٢٧١)، فيض الباري على صحيح البخاري (٢/ ١٠٢)، فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية، لمحب الدين الخطيب (٢/ ٢٨٣)، شرح مسائل الجاهلية، لصالح الفوزان (٢٢٥)، الثمر المستطاب (١/ ٤٧٢)، تسهيل العقيدة الإسلامية، لابن جبرين (٢٩٨).

<<  <   >  >>