للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النوع من أشد أنواع الكذب، ويتنوع الكذب على رسول الله ، على النحو التالي:

أ الكذب في أقواله للاستدلال على شرعية زيارة أماكن الآثار وهذا هو الكثير، وقد يكون الكذب في نسبة آثاره ، ومن نماذج الكذب على الرسول في أقواله ما يأتي:

١ الأحاديث الموضوعة في فضل زيارة قبره .

٢ الأحاديث المكذوبة في فضل الصخرة بالقدس.

ب الكذب على الرسول في نسبة آثاره المنفصلة عنه وما أُلحق بها:

وما ينسب إليه كذبًا وزورًا من آثار حسية كشعراته وبردته، وعمامته ، وكذلك دعوى بقاء غسل وضوء النبي ، ووجود أثر موطئ قدم النبي على بعض الأحجار كما تقدم بيان زيفها (١).

النوع الثاني من الكذب: التقوّل على السلف من الصحابة والتابعين ومن كان على نهجهم ممن جاء بعدهم من الصالحين، وهو من ثلاث نواحي:

١ الكذب عليهم قد يكون في الأقوال، مثل ما ينسب إليهم من الروايات المكذوبة في ذكر فضائل بعض الأماكن.

٢ الكذب عليهم في الأفعال فيما يحصل من الخير والبركة عند بعض قبورهم.

٣ الكذب في تعيين موضع الأثر، ويكثر هذا النوع في تعيين مواضع قبور بعض الصحابة وغيرهم من الصالحين، وكذلك المساجد والموالد وغيرها من الآثار، ودعوى بركة بعض المواضع دون مستند شرعي.

المسألة الثانية: المفاسد المترتبة على إحياء آثار القبور والمشاهد (٢):

١ تفضيلها على أحب البقاع إلى الله ، فإن بعض الآثار تُقصد


(١) راجع فضلاً (١٠٠).
(٢) يُنظر: إغاثة اللهفان، لابن القيم (١/ ٣٥٧ - ٣٦٠).

<<  <   >  >>