للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢ - الآثار]

سبق التفصيل في تحديد المعنى المراد بالآثار في التمهيد (١)، وسيأتي أيضًا تحديد المراد من كل نوع بالتفصيل في بداية كل مطلب؛ لأن في كل مبحث أو مطلب يكون للآثار معنى خاص متعلقٌ بما يُضاف إليه.

وقد اشتملت هذه الرسالة على الآثار بأنواعها من خلال اعتبارات مختلفة، ومن حيثيات متنوعة، كالآثار باعتبار:

١ المروي والمرئي.

٢ الشرعي والشركي.

٣ المكاني والزماني.

٤ المادي والمعنوي.

٥ الثابت والمزيف.

٦ الباقي والمندرس.

وتختلف قيمة الآثار وسبب إحيائها وتعامل من حولها بحسب نوع الأثر، فمنها ما يكون قيمته من:

١ تراكم الزمن على الأثر وتباعده وهذا ما اصطلحه خبراء الآثار.

٢ اتصال الأثر بشخص معظّم.

٣ تفضيل الشرع له، ومجيء الأمر الإلهي بإحيائه.

ولا يفهم من هذا التقسيم الإقرار بصحة قيمة الآثار من عدمها، ولكن المراد أن الأثر يبقى أثرًا في أصله على اختلاف قيمته، عدا ما فضّله الشرع فهو يتعالى عن إطلاق مسمى أثر عليه، وإن كان ينطبق عليه اصطلاح خبراء الآثار، ولكن نسميه بما سماه وما اصطلحه الشرع وليس لنا تغيير مسماه، كما سيأتي بيانه بالتفصيل في موضعه.


(١) راجع لطفًا (٢٧).

<<  <   >  >>