للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثالث

عواقب مخالفة كلمة التوحيد وثمار تحقيقها

إن انتشار الشركيات والخرافات البدعية يلحقهما آثار سيئة، وعواقب وخيمة على الفرد والمجتمع، فمن الآثار والعواقب المترتبة على مخالفة كلمة التوحيد، ما يلي (١):

١ تفرق شمل المسلمين وتمزقهم؛ المؤدي إلى ضعفهم، وهوانهم.

٢ القلق والاضطراب، والخوف الدائم الملازم لقلب المشرك؛ بسبب تعلقه بغير الله.

٣ عداوة المشرك لله ولنفسه، وللمسلمين.

٤ الشركيات والبدع والخرافات تدعو إلى كل رذيلة، وتُبْعد عن كل فضيلة.

٥ حلول العقاب من الله على المبتدع، وإبعاده عن حوض النبي ومنعه من الشرب منه، والخلود الأبدي في النار لمن وقع في الشرك الأكبر.

٦ جلب المبتدع على نفسه اللعنة من الله والملائكة ومن الناس أجمعين.

وفي المقابل عدم مخالفة كلمة التوحيد والقيام بها وبمقتضاها يجني المسلم منها ثمارًا عظيمة، وآثارًا حميدة.

ومن المعلوم أن التوحيد يرتكز على مصدرين، منهما يستقي المسلم عقيدته: الكتاب، والسُّنَّة، بفهم سلف الأمة، الذي بهما يحقق المسلم تفاصيل هذه الكلمة العظيمة.

وكذلك تتحقق سُنَّة نبيّنا محمد بإحياء آثاره الحديثية المروية التي


(١) يُنظر: موسوعة العقيدة والأديان والفرق والمذاهب (١/ ٥٠٤) وأيضًا (٤/ ١٦٤١ - ١٦٤٢).

<<  <   >  >>