للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأنه المصدر الوحيد للتشريع الإسلامي (١).

٢ اعتقاد أن السُّنَّة ليست وحيًا، والتشكيك في مصدريتها، بحجة أن النبي أهمل تدوينها، ونهى عن كتابتها، وأن ما نُسب إليه من أقوال زورٌ وتزييفٌ، وأنه لم ينزل عليه شيء من الوحي سوى ما حواه القرآن (٢).

٣ ادّعاء أن السُّنَّة تأخر تدوينها وأنها قابلة للتحريف والتغيير، وأن الله لم يتكفل بحفظها كالقرآن (٣).

[المسألة الثانية: موقف الفرق المخالفة لأهل السنة من آثار المواسم الزمانية]

ومن عرض المسألة السابقة يتضح تعطيل بعض الفرق المخالفة لأهل السُّنَّة للآثار النبوية الحديثية المروية، والتشكيك بها، ووضع الأحاديث المكذوبة، والاحتجاج بما يوافق عقولهم القاصرة، وأهواءهم الضالة.

وعلى هذا يتبين ارتباط موقف جميع الفرق المخالفة من آثار المواسم الزمانية، بموقفهم من الآثار النبوية الحديثية المروية.


(١) يُنظر: القرآن والحديث والإسلام، لرشاد خليفة، ومسيلمة في مسجد توسان، لأحمد صبحي منصور (٦١)، وأضواء على السُّنَّة المحمدية، لمحمود أبو ريّة (٤٠٧)، الإسلام هو القرآن وحده، لتوفيق صدقي، مقال في مجلة المنار في العدد (٧ - ١٢ - ١٩)، وغيرهم. نقلاً من كتاب السُّنَّة النبوية بين دعاة الفتنة وأدعياء العلم، لعبد الموجود محمد عبد اللطيف (٨٨ - ٨٩)، وذكر المودودي قادة هذه الحركة في كتابه: السُّنَّة في مواجهة الأباطيل (٧٦).
(٢) يُنظر: ما نقلته مجلة إشاعة السُّنَّة (٩/ ٢٩١)، عن كتاب المباحثة، لعبد الله جكر الوي (٨١)، وأيضًا يُنظر: بلاغ الحق، لمحب الحق (١٩)، نقلاً من كتاب القرآنيون شبهاتهم حول السُّنَّة (٢١٤).
(٣) يُنظر: مقام حديث (٧)، مجلة إشاعة السُّنَّة (١٩/ ١٥٢)، وبلاغ الحق، لمحب الحق (٢٢)، ومقام حديث، لحافظ أسلم (١١٠)، نقلاً من كتاب القرآنيون شبهاتهم حول السُّنَّة (٢٤٣، ٢٥٠).
للاطلاع على تفنيد الشبهات السابقة انتقل لطفًا (٣٨٢).

<<  <   >  >>