للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونصّ على عدد من رؤوس أهل الضلال، وفنّد مطاعنهم، في كتابه: تأويل مختلف الحديث (١).

والشبهات المعنية في هذا المطلب، هي تلك الشبهات المصبوغة بالصبغة الإسلامية زورًا، إذا خطورتها أعظم، والافتتان بها أشد مما سواها.

وأما عن الشبهات المتعلقة بآثار المواسم الزمانية، فلقد لاقت رواجًا عند كثير من الناس لا سيما أهل البدع؛ لأنها ظهرت بصبغة دينية، وقالب شرعي، ودعوى محبة الرسول بإحياء ذكرى مولده، وليلة أُسري به ، كما سيأتي بيانه في موضعه.

فبسط هذا المطلب في المسألتين التاليتين:

المسألة الأولى: الشبهات المتعلقة بإنكار الآثار الحديثية المروية.

المسألة الثانية: الشبهات المتعلقة بآثار المواسم الدينية الزمانية.

[المسألة الأولى: الشبهات المتعلقة بإنكار الآثار الحديثية المروية]

من يتأمل مجموع الشبهات المتعلقة بالآثار النبوية الحديثية يظهر له أنها مهما تعددت فهي لا تخلو عن أحد قسمين:

القسم الأول: الشبهات المتعلقة بالإنكار الكلي للآثار النبوية الحديثية:

وهو الأصل الذي يبدؤون به في إثارة شبهاتهم.

القسم الثاني: الشبهات المتعلقة بالإنكار الجزئي للآثار النبوية الحديثية:

وهو الفرع الذي يُعدّ بديلاً يلجؤون إليه إذا فشلوا في تمرير القسم الأول.

وهذا التقسيم ناشئ باعتبار الادّعاءات التي أثاروها؛ بناءً على تأويلهم المنحرف للأدلة، والاستدلالات الباطلة، وكِلَا القسمين يهدف إلى ردّ السُّنَّة.


(١) يُنظر: حجية خبر الآحاد في العقائد والأحكام، لربيع بن هادي (٢٢).

<<  <   >  >>