للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوضع أحدهما عموديًّا عند رأس الميت والآخر عند رجله (١).

والمراد بالمشاهد في هذا المبحث: كل ما نُصب على قبور المعظمين، سواء كانت بناية أو قبة أو شاهدًا، مزينًا بالذهب والفضة والرخام والستور وغيرها (٢).

ومن الإطلاقات والمسميات التي لها صلة بمعنى المشاهد:

١ الأضرحة: مفرده ضريح، وهو قبر بلا لحد، سمي ضريحًا؛ لأنه يشق في الأرض شقًّا (٣).

٢ المقامات: مفرده مقام، وهو المكان الذي قام فيه الأنبياء والصالحين، أو أقاموا، أو عبدوا الله سبحانه، لكنهم لم يتخذوه مسجدًا (٤).

وقد عرّف قانون أوقاف أحد البلدان العربية المراد بالمقام بأنه: المكان الذي دفن فيه، أو أقام، أو مرّ منه أحد الأنبياء، أو الصحابة، أو التابعون، أو السلف الصالح، وبني عليه ما يدل على ذلك (٥).

٣ المزارات: مفرده مَزَار، وهو ما يُزَارُ من مقابر الأَولياء؛ إحياءً وتعظيمًا لذكراهم (٦).

٤ الزوايا: مفرده زاوية، وهو ركن من أركان المسجد يعقد فيها دعاة الطرق الصوفية حلقات الذكر، وقد يضاف إلى تلك الزاوية ضريح مؤسسها التي تسمى باسمه غالبًا، أو من له قرابة به، أو له علاقة بالطريقة الصوفية، ويطلق عليها الزاوية ذات الولي (٧).


(١) يُنظر: المرجع السابق.
(٢) يُنظر: تلخيص كتاب الاستغاثة، لابن تيمية (٢/ ٦٧٣)، تقديس الأشخاص، لمحمد لوح (٢/ ٥٣).
(٣) يُنظر: تهذيب اللغة، للهروي (٤/ ١٢٢).
(٤) يُنظر: اقتضاء الصراط المستقيم (٢/ ٢٧١).
(٥) جاء ذكر المقام في قانون الأوقاف الأردني رقم: (٣٢)، عام (٢٠٠١ م)، والمنشور بالجريدة الرسمية العدد: (٤٤٩٦) تاريخ: ١٦/ ٧/ ٢٠٠١ م، ص (٢٨٣٨) نقلاً من الآثار والمشاهد، لنائل الصرايرة (١٩).
(٦) يُنظر: تكملة المعاجم العربية (٥/ ٣٨٣).
(٧) وللزوايا معاني وأنواع وأشكال مختلفة. يُنظر: تاريخ الإسلام السياسي والديني، لحسن إبراهيم (٤/ ٤٠١).

<<  <   >  >>