النبوية يرى أنها ناتجة عن اعتقادات باطلة، وأفكار منحرفة، سيطرت على عقولهم فأفسدتها، وتولّد عنها عدم قبول للآثار الحديثية المروية النبوية وإنكارها فضلاً عن إحيائها.
كإنكار الرافضة والخوارج للآثار الحديثية؛ لطعنهم في الصحابة ﵃، وكذلك المعتزلة ردّوها؛ لتقديم العقل على النقل، وغيرها من الأسباب الواهية، والاعتقادات الباطلة، التي يترتب عليها انحراف في الدين ومخالفة في أصول الشرع.
وغيرها من الفرق والطوائف التي نحت نحوهم، وضلّت في هذا الجانب كما سيأتي إن شاء الله بيانه في موضعه.
أما موقف المخالفين لأهل السُّنَّة من آثار المواسم الزمانية فقد أتوا بالعجائب وأثبتوا تناقضهم، وانحرافهم، واتباع أهوائهم؛ كاحتفال بعضهم بليلة الإسراء والمعراج مع إنكارهم لصفة العلو للرب ﷻ!!
وكذلك احتفالهم بموالد آل البيت وليلة النصف من شعبان، وغيرها من المواسم والاحتفالات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وكان للمستشرقين دعم واضح لبعض احتفالات المواسم المحدثة والتشجيع على القيام بها كما سيأتي بيانه في موضعه.
وكان لهم أيضًا يدٌ طولى خبيثة في إحياء الآثار الوثنية والجاهلية التي يدّعون أنها حضارات.
فقد ساهموا في إخراج الآثار الجاهلية من أراضي المسلمين وإبرازها في الأماكن والمتاحف، وفرضوا إحياءها والاهتمام بها كما سبق بيان ذلك في موضعه.
أما عن موقف المخالفين لأهل السُّنَّة تجاه الآثار المرئية فقد بالغوا في إحيائها وتعظيمها وغلوا فيها، وخصوصًا المشاهد والأضرحة فقد لاقت تعظيمًا، وتقديسًا، وإحياءً وعنايةً ما لقيتها اللات والعزى، ولا ظفرت بها مناة الثالثة الأخرى، ولا تمتع بها هبل في الجاهلية!!