للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العنكبوت في الضعف والوهن، كما قيل عن ضعف الحجج التي يتمسك بها المخالف:

حجج تهافت كالزجاج تخالها

حقًّا وكل كاسر مكسور (١)

٣ - الأحاديث الموضوعة والمختلقة على الرسول ، التي تناقض الشرع، والاعتماد عليها، والاحتجاج بها.

٤ - تبنِّي دعاة الضلالة كثيرًا من البدع والخرافات وترويجها على العوام والبُسطاء، كما قال عنهم رسول الله بأنهم: «دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا … » (٢).

وليّهم لأعناق النصوص، وتشرّب قلوبهم الشبهات، وإشباع الشَّهْوات الخفية التي تحصل عندما يحضّون على البدع من الجاهِ والمال (٣).

٥ - الاعتماد في الأحكام الشرعية على القصص والحكايات الخرافية والمنامات الشيطانية.

٦ - التهاون بالمخالفات، والتقاعس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسكوت العلماء؛ لأن العامة إذا رأوا سكوت العالم على أمر حسبوا أن ذلك الأمر مما جاء به الشرع، ولا يخالفه، فكلما سكت عالم سُنّة، لمع في المقابل داعي بدعة؛ ولهذا تكثر البدع في البلاد التي يقل بها العلماء.

٧ - تحوّل البدع إلى عادة يصعب تركها بسبب التقليد الأعمى.

٨ - الغلو بالعقل، وإنزاله المنزلة التي لا يستحقها، حيث جُعل هو المشرع، والمُقدّم على الشرع.

٩ - تأويل الكتاب والسُّنَّة تأويلاً باطلاً، سواء بسوء فهم، أو خبث


(١) من نظم الخطابي يُنظر: مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (٤/ ٢٨).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الفتن، باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة (٩/ ٥١/ ح ٧٠٨٤)، ومسلم في صحيحه، كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن (٦/ ٢٠/ ح ١٨٤٧).
(٣) للوصول إلى بعض الأمثلة التي تدل على ذلك انتقل فضلاً (٥٤٣).

<<  <   >  >>