للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ النعل (١):

* بيانها في حياة النبي :

عن أنس : أن رسول الله : «كان نعلاه لهما قبالان (٢)» (٣).

* بيانها بعد وفاة النبي :

جاء في الصحيح: أن أَنَسَ بن مالك : أخْرَجَ نَعْلَيْنِ جَرْدَاوَيْنِ (٤) لَهُمَا قِبَالَانِ، وقال: هذه نَعْلَا النَّبِيِّ (٥)، وفي رواية أخرى: لما أخرجها أنس لأحد التابعين (٦)، قَالَ ثَابِتٌ البُنَانِيُّ : هَذِهِ نَعْلُ النَّبِيِّ (٧).

* نهايتها ومآلها:

أ آخر ذكر لها ما قاله صاحب كتاب فتح المتعال في وصف النعال، المتوفى (١٠٤١ هـ): وقد فحصت عن أمر هذه النعل الشريفة في زماننا هذا فلم أجد لها عند أحد ممن سألت خبرًا، وأظن أنها ذهبت في فتنة تيمورلنك (٨) حين خرّب دمشق وأحرقها سنة (٨٠٣ هـ) … ذهبتا في وقعة


(١) ومما يؤسف حقًا انتشار صورة في بعض المواقع [الإلكترونية] يزعمون أنها صورة لنعل النبي فيتبرك بها بعض الناس مع أنها لم تثبت بسند صحيح، ولو سُلّم ثبوتها فليست الصورة هي النعل التي يُتبرك بها. يُنظر: شرح شمائل النبي ، لعبد الرزاق البدر (١٢٦).
(٢) قبالان: القبال: زِمَام النَّعْل، وهو السير الذي يكون بين الإصبع الوسطى والتي تليها، والقبالان؛ أَي: الزمامان. يُنظر: غريب الحديث، لابن الجوزي (٢/ ٢١٧)، النهاية في غريب الحديث (٤/ ٨)، الفائق في غريب الحديث (٣/ ١٥٣).
(٣) أخرجه الترمذي في جامعه، كتاب اللباس، باب ما جاء في نعل النبي (١٨٣٢/ ح ١٧٧٢)، والنسائي في سننه، كتاب الزينة، باب صفة نعل النبي (٢٤٣٠/ ح ٥٣٦٨)، صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٢٨٧).
(٤) جَرْدَاوَيْنِ: أي: لا شعر عليهما. يُنظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٢٥٦).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب فرض الخمس، باب ما ذكر من درع النبي … (٢٥٠/ ح ٣١٠٧).
(٦) هو التابعي: عيسى بن طهمان .
(٧) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب اللباس، باب قبالان في نعل (٤٩٩/ ح ٥٨٥٧).
(٨) تيمورلنك بن طرغاى السلطان الأعرج والطاغية الكبرى، هلك عام: (٨٠٧ هـ). يُنظر: البدر الطالع، للشوكاني (١/ ١٧٣ - ١٧٩).

<<  <   >  >>