للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشرة ركعة، منها ركعتا الفجر". خرّجه مسلم (١)، والمعنى واحد (٢).

وانظر حديث عروة عنها من طريق الزهري (٣)، وهشام (٤)، وحديث ابن عباس (٥)، وزيد بن خالد (٦).

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي" إشارة إلى العلم بالحدَث، وإياه عَنت عائشة (٧).

وقد جاء عن ابن عباس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نام حتى نفخ، ثمَّ صلّى ولم يتوضّأ". خرّجه البخاري (٨).

ولا يُعارض هذا حديث النوم عن صلاة الصبح (٩)؛ لأنَّ دلائل الوقت إنما تُرى بحاسّة البصر لا بالقلب (١٠).


(١) انظر: صحيح مسلم (١/ ٥١٠) (رقم: ١٢٧).
(٢) لأنَّ سعيد المقبري لم يعُدّ منها ركعتي الفحر.
(٣) تقدَّم حديثه (٤/ ٤٨).
(٤) تقدَّم حديثه (٤/ ٢٦).
(٥) تقدَّم حديثه (٢/ ٥٥٦).
(٦) تقدَّم حديثه (٢/ ١٦٤).
(٧) وذلك في قولها: "أتنام قبل أن توتر؟ ".
(٨) أخرجه في صحيحه كتاب: الوضوء، باب: التخفيف في الوضوء (١/ ٦٦) (رقم: ١٣٨).
قال البغوي: ونومه مضطجعًا حتى نفخ، وقيامه إلى الصلاة من خصائصه؛ لأنَّ عينه كانت تنام ولا ينام قلبه، فيقظة قلبه تمنعه من الحدَث. شرح السنة (٢/ ٤٤٣)، وانظر أيضًا: فتح الباري (١/ ٢٨٨ - ٢٨٩).
(٩) وهو حديث ليلة التعريس الذي رواه مالك (١/ ٤٤) (رقم: ٢٥) عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيّب مرسلًا، ووصله مسلم في صحيحه كتاب: المساجد، باب: قضاء الصلاة الفائتة (١/ ٤٧١) (رقم: ٣٠٩) عن أبي هريرة.
(١٠) ذكر هذا أيضًا النوويّ في شرحه على صحيح مسلم (٦/ ٢١)، وابن رجب في فتح الباري (٢/ ٢٧١)، والحافظ في فتح الباري (١/ ٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>