وَالْكِتَابَ}. [الحديد: ٢٦] فمن سبق إبراهيم فهو من ذرية نوح، وأما من بعده فهو من ذرية إسحاق وإبراهيم، والذي ليس من ذرية إسحاق من ذرية إبراهيم، والذي من ذرية إسحاق من ذرية إبراهيم وإسحاق.
مثال: من لم يكن من ذرية إسحاق: إسماعيل ومحمد -صلى الله عليهما وسلم-. فإنهما من ذرية إبراهيم وليس من ذرية إسحاق.
أما أنبياء بني إسرائيل فكلهم من ذرية إسحاق.
٢ - ومن فوائدها: أن ذرية إبراهيم وإسحاق انقسموا إلى قسمين: محسن وظالم، وهذا يشمل: الإحسان المطلق، ومطلق الإحسان, والظلم المطلق، ومطلق الظلم.
فمطلق الإحسان يشترك معه مطلق الظلم؛ لأن من جمع حسنات وسيئات ففيه مطلق الإحسان ومطلق الظلم. أي ليس فيه الإحسان الكامل, لأن عنده ظلمًا، وليس فيه الظلم المطلق، لأن عنده إحسانًا.
فيكون الإحسان المطلق والظلم المطلق متقابلان. الإحسان المطلق هو الذي إذا فعل معصية ذكر الله فاستغفر فرفع عنه أثر المعصية، والظلم المطلق هو الكافر الذي ظلم بالكفر، كما قال تعالى:{وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[البقرة: ٢٥٤] فذرية إبراهيم وإسحاق ينقسمون إلى ثلاثة أقسام عند التفصيل:
أ - المحسن المطلق هو المؤمن الذي إذا فعل فاحشة أو ظلم نفسه ذكر الله فاستغفر لذنبه ومن يغفر الذنوب إلا الله.