للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الذال]. أصلها (تتذكرون)، فأدغمت التاء في الذال فصارت: تذكرون.

وفي قراءة {تَذَكَّرُونَ (١٥٥)} قراءة سبعية، وهي الموجودة عندنا في المصحف، ومر علينا أنه إذا جاءت قراءتان في آية فإن الأفضل أن تقرأ بهذه مرة وبهذه مرة، لنحافظ على ما جاء في القرآن الكريم، لأن الكل من عند الله، إلا أننا قلنا: إن هذا لا ينبغي عند العامة، لأنه يحصل به فتنة العامي لأنه لا يفهم، وربما يكون عاميًا عاطفيًا غيورًا، فيرى أنك تحرّف القرآن فطالب العلم الذي يعلم أن هذه قراءة سبعية ينبغي له أن يقرأ بها مرة، وبما في المصحف مرة أخرى، حتى يأتي بالقرآن على الوجوه التي نزل بها.

{أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (١٥٥)} التذكر يعني الاتعاظ، أي أفلا تتعظون، فتدركوا أن ما حكمتم به حكم جائر غير مقبول منكم، قال المؤلف -رحمه الله- في قوله: {تَذَكَّرُونَ (١٥٥)} [أنه سبحانه منزه عن الولد]. فالله -سبحانه وتعالى- منزه عن الولد بدليل العقل ودليل النقل.

أما دليل النقل فما أكثر الآيات التي يكثر الله فيها أنه لم يتخذ ولدًا، ومن ذلك قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)}. [الإخلاص: ١ - ٤].

أما الدليل العقلي فنقول:

<<  <   >  >>