للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من خرج منكم إلى البلاد الأخرى، عرف أكثر مما أعرف مما أدى إلى الانحراف في العقيدة، والانجراف وراء الشهوات التي أصبحت بعض البلاد الإِسلامية كأنها بلاد كافرة، وهم الآن يحاولون أن يغزو هذه البلاد بكل ما استطاعوا، حتى إننا نجد -أحيانًا- في الصحف ينشر الدعوة إلى اضمحلال أخلاق المسلمين وعاداتهم، ينشر أحيانًا دعاية للأزياء الأوربية والإفرنجية، وبهذا اللفظ يفتح معرض للأزياء الغربية أو الأزياء الأوربية أو الموضات الأوربية أو ما أشبهه، كل هذا لأجل أن يفسدوا أخلاقنا، وإذا فسد الخلق فسدت العقيدة، وإذا فسدت العقيدة زال تعلق المسلمين بربهم، وحينئذ صاروا أضعف الأمم، نسأل الله الحماية والسلامة.

٤ - ومن فوائدها: أمر الله -تعالى- النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتحدى هؤلاء المكذبين بالاستفتاء: أهم أشد خلقًا أم من خلقنا؟

٥ - ومن فوائدها أيضًا: أنه ينبغي في المجادلة أن يؤتى بما يقر به الخصم ليكون حجة عليهم؛ لأنهم سيقرون بأن من خلق الله أشد خلقًا منهم، فإذا أقروا بذلك قامت عليهم الحجة.

٦ - ومن فوائدها: عظمة الله -سبحانه وتعالى- بعظمة خلقه؛ لأن عظم المخلوق يدل على عظم الخالق، ولهذا إذا شاهدنا قصرًا جيدًا في بنائه وهندسته، عرفنا أن الذي بناه كان جيدًا ماهرًا، والعكس بالعكس.

٧ - ومن فوائدها: الإشارة إلى خلق بني آدم أو إلى أصل خلقهم بأنهم خلقوا من طين لازب، يلصق باليد مهين لقوله:

<<  <   >  >>