للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لبعض الرسل وبعض أتباعهم مما ينافي ظاهر الآية؟ سبق لنا الجواب عليه من عدة أوجه فلتكن معلومة.

٧ - في قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٤) وَأَبْصِرْهُمْ} تهديد هؤلاء المكذبين للرسول -عليه الصلاة والسلام- وأن طغيانهم لن يدوم لقوله: {حَتَّى حِينٍ (١٧٤)} فسينتهي هذا الطغيان، إما على يد الرسول -عليه الصلاة والسلام- حين يؤمر بالقتال، وإما بالموت بتقدير الله -عز وجل-، فهم لابد أن ينتهي أمرهم، ولا يمكن أن يستمر طغيانهم.

٨ - ومن فوائدها: تسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث أخبر أن أذاهم سينتهي أمره بعد حين.

٩ - ومنها: تهديد هؤلاء الأعداء الذين بلغوا من الطغيان والعدوان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما بلغوا.

١٠ - ومن فوائد هذه الآيات: تحقيق هلاكهم وزوالهم، لقوله: {وَأَبْصِرْهُمْ} يعني إذا نزل بهم العذاب فسوف تبصر وتشاهد بعينك.

١١ - ومنها: إعادة التهديد مرة ثانية بأسلوب آخر بقوله: {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥)}.

١٢ - ومن فوائدها: تأكيد المعنى بالعبارات المختلفة، ليكون ذلك أبلغ، وليترقب هؤلاء المهددون العذاب من كل وجه، لقوله: {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (١٧٥)}.

١٣ - ومن فوائد الآيات الكريمة: بيان سفه هؤلاء المكذبين وطغيانهم، حيث كانوا يستعجلون العذاب.

<<  <   >  >>