للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرق، وفي هذا الإطلاق نقل لمعنى الشرق من الاتجاه ناحية الشرق حسًا إلى الاتجاه إلى علومه، وهو ولا شك إطلاق معنوي (١).

ب- تعريفه اصطلاحًا:

عرف الاستشراق بتعريفات عدة، بعضها يتناول الاستشراق من حيث موضوع دراساته أو أسلوبه في تلك الدراسات أو منطلق البحث أو غايته أو ارتباطاته الدينية والسياسية وحركته، وبعضها الآخر يتناول المستشرقين أشخاصًا وفئات.

فأما الاستشراق موضوعًا وحركة وإنتاجًا ومنهجًا فقد عرف بتعريفات كثيرة من أبرزها الآتي:

١ - عرفه المستشرق الألماني (رودي بارت) بقوله: (الاستشراق هو علم الشرق أو علم العالم الشرقي) (٢).

٢ - وعرفه إدوار سعيد بقوله: (الاستشراق أسلوب في الفكر قائم على تمييز. . . بين الشرق في معظم الأحيان والغرب) (٣).

وقال -أيضًا-: (الاستشراق يمكن أن يناقش ويحلل بوصفه المؤسسة المشتركة للتعامل مع الشرق التعامل معه بإصدار تقريرات حوله، وإجازة الآراء فيه وإقرارها، وبوصفه، وتدريسه، والاستقرار فيه وحكمه،


(١) انظر: قاسم السامرائي: الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية ص: (١٠٨)، الطبعة الأولى: (١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م)، منشورات دار الرفاعي. . .، الرياض.
(٢) رودي بارت: الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية ص: (١١)، ترجمة: مصطفى ماهر، طبعة دار الكتاب العربي، القاهرة، بدون تاريخ، وانظر ميشال جحا: الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا، ص: (١٥)، الطبعة الأولى: (١٩٨٢ م)، عن معهد الإنماء العربي - بيروت.
(٣) إدوارد سعيد: الاستشراق ص: (٣٨)، ترجمة: كمال أبو ديب، الطبعة الثانية: (١٩٨٤ م)، عن مؤسسة الأبحاث العربية - بيروت.

<<  <  ج: ص:  >  >>