للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من مجموع هذه النقول يتضح الآتي]

١ - يدل هذا اللفظ على التخصيص والتفضيل والتمام والكمال والقدر والمكانة والموقع البارز في البلاغة والكثرة والجودة والعز.

٢ - يدل هذا اللفظ على العزل والفرز والتباعد والمخالفة.

٣ - لا يختص استعمال هذا اللفظ على ما سبق، وإنَّما يستعمل أيضًا في معان أخرى منها (الطَّعْمُ بين الحموضة والحلاوة والتحقير، والتحزب المحظور) (١)، ويستخلص من (الطعم بين الحموضة والحلاوة) معنى الوسط بين شيئين مختلفين أو نقيضين).

٤ - لم يرد لفظ (تميَّز) بين تصاريف المواد اللغوية السابقة ولكن القياس اللغوي يقتضيه، وورد في بعض المعاجم اللغوية الحديثة (٢): (تَمَيَّزَ الشيءُ يتميَّز تميُّزًا: امتاز وبدا فضله عن غيره أو على مثله) (٣).


= الزمخشري: أساس البلاغة: ص: (٦١٥)، مادة (ميز)، (المرجع السابق نفسه)، والكفوي: الكليات: ص: (٢٨٩)، (المرجع السابق نفسه).
(١) الخليل: العين مادة (مزَّ): (٧/ ٣٥٥)، (مرجع سابق)، وانظر: ابن فارس: مجمل اللغة مادة (مزَّ)، بتحقيق: زهير عبد المحسن سلطان، الطبعة الثانية: (١٤٠٦ هـ/ ١٩٨٦ م)، عن مؤسسة الرسالة، بيروت، وانظر: ابن منظور: اللسان مادة (مزز): (٣/ ٤٧٧)، ومادة (مَيَزَ): (٣/ ٥٥٤)، (مرجع سابق).
(٢) انظر: حسن سعيد الكرمي: معجم الهادي إلى لغة العرب: (١/ ٨٨ و ٨٩) مادة (أمم)، الطبعة الأولى: (١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م)، عن دار لبنان. .، بيروت.
(٣) انظر: أحمد العايد وآخرين: المعجم العربي الأساسي ص: (١١٦٢)، عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم: (١٩٨٩ م).
واستعمله ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم. . ص: (٣٢٢)؛ قال: (لم يرض عمر -رضي اللَّه عنه- والمسلمون بأصل التمييز، بل بالتميز. . .). وورد في تفسير ابن عباس لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا} [البقرة: ١٤٣]. قال: (لنُميِّز أهل اليقين من أهل الشك والريبة): صحيفة علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير القرآن =

<<  <  ج: ص:  >  >>