للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأنها تمثل الغذاء الروحي والفكري له، وتحقق له الهدوء والاستقرار النفسي، ولعل هذا هو ما يسفر سعي الإنسان المستمر للارتباط بعقيدة ما، من أجل إشباع الحاجة النفسية للعقيدة) (١)، وفي ذلك دلالة واضحة على فطرية العقيدة.

وبما أنّ عقيدة الإسلام هي عقيدة الفطرة، وهي عقيدة العهد فإنَّ (الإنسان يبقى حائرًا قلقًا مضطربًا نفسيًّا حتى يؤمن الإيمان الكامل بوجود اللَّه ووحدانيته سبحانه وتعالى، فإذا وصل إلى هذه المرتبة وجد الأمن النفسي والراحة الداخلية والطمأنينة القلبيَّة) (٢).

وهذا من شواهد تميُّز الأمة الإسلاميَّة إذ تسهم العقيدة (في صياغة الشخصية المتماسكة. . وكذلك تسهم في تحقيق تماسك الجماعة Group Cohesion وتحقيق التكامل الاجتماعي Sociallnte gration على مستوى المجتمع كله، لما تحققه من الشعور بالترابط والتقارب والإلفة والقوة بين أبناء العقيدة الواحدة، نتيجة لوحدة المنطق ووحدة الهدف) (٣).

[ب- الوضوح واليسر]

اختصت العقيدة الإسلاميَّة بخصيصة الوضوح واليسر (فهي عقيدة بسيطة واضحة لا غموض فيها، ولا تعقيد، ومن مظاهر بساطة العقيدة الإسلاميَّة:

- أساسها واضح قائم على التوحيد، فاللَّه واحد وهو صاحب السلطان على كل شيء.


(١) نبيل السمالوطي: بناء المجتمع الإسلامي ونظمه: ص ٢٤، (مرجع سابق).
(٢) نادية شريف العمري: أضواء على الثقافة الإسلاميَّة: ص ١٠١، الطبعة الأولى ١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م، عن مؤسسة الرسالة. بيروت، وانظر: ص ٨٦٤، (البحث نفسه).
(٣) نبيل السمالوطي: بناء المجتمع الإسلامي ونظمه: ص ٢٥، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>