للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نماذج من تعريفات العلماء والمفكرين لمدلول (الأمَّة) في الفكر الإسلامي وتحديد مصطلح (الأمَّة) في البحث

إنَّ المتأمل في استعمال لفظ (أُمَّة) في اللغة، والقرآن الكريم، والحديث النبوي، والتراث الإسلامي، يجده يشتمل على اعتبارات متنوعة قد يُنَصُّ على بعضها، وقد يتضمن بعضها الآخر، وهذه الاعتبارات هي: (الجماعة والاجتماع أو الذات والفعل، أو الوحدة في الأصل، أو المنشأ، أو المرجع والمصير، أو الجهة، أو القصد، أو العلاقة والرابطة، أو الزمان، أو المكان).

لذلك فإنَّ معظم من عرَّف الأمَّة تناولها في بعض معانيها دون بعض، أو ركز على بعض الاعتبارات في مدلولها وغاب عنه بعضها الآخر، وللمثال على هذا استعرض نماذج من تعريفات المفكرين لمدلول (الأمَّة) في الفكر الإسلامي فيما يأتي:

١ - عرَّفها الراغب الأصفهاني بقوله: (الأمَّة: كل جماعة يجمعهم أمر واحد، أو زمان واحد أو مكان واحد، سواء كان ذلك الأمر الجامع تسخيرًا أو اختيارًا، وجمعها أمم) (١).

٢ - عرَّفها الحكيم الترمذي بتعريفات كثيرة، منها قوله: (الأمَّة هي الجماعة التي يؤمَّها الناس ويقصدونها. . فإنَّما صارت الأمَّة في هذا المكان الجماعة لأنَّ الذي يقصده الناس ويبصرونه: إنَّما يبصرون الكثرة المجتمعة حتى يقصدونها) (٢).


(١) مفردات ألفاظ القرآن. . ص: (٨٦)، (مرجع سابق). وانظر: الكفوي: الكليات. . ص: (١٧٦)، (مرجع سابق).
(٢) الحكيم الترمذي: تحصيل نظائر القرآن. . ص: (٨٢)، تحقيق: حسني نصر زيدان، الطبعة الأولى، ١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م، عن مطبعة دار السعادة، القاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>