للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أساسًا. . . وإسقاط للتأثيرات البيئية المعاصرة، وإعمال للمنطق الوضعي في واقعة تكاد تستعصي على مقولات البيئة وتعليلات العقل الخالص) (١).

ثالثًا: نماذج لأهم القضايا التي تطرقت إليها دراسات المستشرقين لتاريخ الإسلام وحضارته:

تناول البحث في النقطتين السابقتين الإطار العام لمناهج المستشرقين في دراسة تاريخ الإسلام وحضارته، ويتناول البحث هنا بعض ما ركز عليه المستشرقون -المعادون للإسلام- في دراستهم للتاريخ من نماذج لما شوهوه وزيفوه وعرضوه بطريقة لا تتفق وتَميُّز الأُمَّة الإسلاميَّة؛ إدراكًا منهم أنّ (للتاريخ أهميَّة عظمى في بناء الأمم، والمحافظة على هويتها وشخصيتها، بل على قوتها، وقدرتها على الشموخ، والاستطالة، والاستمرار، فهو جذور الأُمَّة التي تضرب بها في الأعماق، فلا تعصف بها الأنواء ولا تزلزلها الأعاصير، ولا يفتنها الأعداء. . وهو ذاكرة الأُمَّة. . بها تعي الأُمَّة ماضيها، وتفسر حاضرها، وتستشرف مستقبلها) (٢).

ومن أهم القضايا التي تطرقت إليها دراسات المستشرقين في هذا الإطار الآتي:

١ - الدعوة والجهاد.

٢ - العادات والتقاليد.

٣ - الجانب السياسي والحضاري من تاريخ الأُمَّة الإسلاميَّة.

[١ - الدعوة والجهاد]

فأمَّا الدعوة والجهاد، فتتأرجح دراسات المستشرقين في هذا المجال


(١) المرجع السابق نفسه: ١/ ١٩٣.
(٢) عبد العظيم محمود الديب: المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي: ص ٥٤، ٥٥، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>