للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومِمَّا يزيد الناحية الاقتصادية وضوحًا في عبادة الصيام النظر إليها من وجوهٍ عدّة منها: اقتران الصيام بالحث على الصدقة وزيادة النفقة والترغيب في إفطار الصائم، ففي الحديث الشريف: (كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان. . . كان أجود من الريح المرسلة) (١)، وورد أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "من فطَّرَ صائمًا كان له مثل أجره غيرَ أنَّه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا" (٢)، ولا يخفى أثر هذه الأعمال في الاقتصاد بصفة أو أُخرى.

رابعًا: الحج:

والحُجُّ في اللغة: القصد (٣).


= وقد تناول في دراسته عن الحقائق العلمية في الصيام- أبحاث تجريبيَّة ودراسات على الصيام في الصحة والمرض شملت معظم وظائف الأعضاء في جسم الذكر والأنثى، وأظهرت منافع الصوم بما يُعَدُّ -حقيقة- معجزةٌ علميَّة تؤكد قول الحق تبارك وتعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: ٥٣].
ومما ينبغي الإشارة إليه أن المؤلف ربط تلك المعطيات بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وشروح العلماء وأقوال المفسرين؛ انظر: المرجع السابق نفسه: ص ١٤١ - ٢٠٦، ص ٢٩ - ٥١.
(١) أخرجه البخاري: صحيح البخاري ٢/ ٦٧٢، ٦٧٣، كتاب (الصوم) باب [٧] الحديث رقم [١٨٠٣]، تحقيق: مصطفى ديب البغا، (مرجع سابق).
(٢) أخرجه الترمذي: الجامع الصحيح ٣/ ١٧١، كتاب الصوم، باب [٨٢] الحديث رقم [٨٠٧]، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي (مرجع سابق). وقال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح)، وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الصوم، باب [٤٥] حديث رقم [١٧٤٦] بتحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، (مرجع سابق).
(٣) انظر: الراغب الأصفهاني: مفردات ألفاظ القرآن، مادة (حجَّ)، (مرجع سابق). وانظر: أبو البقاء الكفوي: الكليات. . . مادة (حَجَّ)، (مرجع سابق). وانظر: ابن فارس: معجم مقاييس اللغة: مادة (حجَّ)، (مرجع سابق).

<<  <  ج: ص:  >  >>