للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موقف المستشرقين من الشريعة الإسلامية]

درج معظم المستشرقين (١) على الزعم بعدم أصالة الشريعة الإسلامية ودرسوها في ضوء منهج يقوم على تفتيتها إلى أجزاء عديدة، وذهبوا بكل جزء إلى أصل آخر في الموروثات الرومانية واليهودية والنصرانية والمجوسية (٢)، وكذلك تقاليد الجاهلية وأعرافها كما فعلوا في مجال العقيدة وأظهروا مزاعمهم تلك بمظهر البحث العلمي والدراسات الموضوعية والمنهجية المتداولة في المجامع العلمية والمؤتمرات والدوريات الاستشراقية (٣)، فضلًا عن تأليف الكتب العديدة (٤)، وتدريس تلك المزاعم في الجامعات والمعاهد الاستشراقية.


(١) انظر: عبد الكريم زيدان: المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية، ص: ٦٢)، (مرجع سابق)، وانظر: محمد يوسف موسى: التشريع الإسلامي وأثره في الفقه الغربي، ص: (٨١)، (مرجع سابق).
(٢) انظر: جولدزيهر في مجلة تاريخ الأديان، سنة: (١٩٠١ م) ج ٤٣، ص: (١) وما بعدها! (R.H.R) نقلًا عن: ج. هـ. بوسكة: سر تكون الفقه وأصل مصادره، دراسة مدرجة في كتاب: هل للقانون الرومي تأثير على الفقه الإسلامي، ص (٥٦)، عن دار البحوث العلمية، الطبعة الأولى: (١٣٩٣ هـ - ١٩٧٣ م) - بيروت.
(٣) مثل المؤتمر الدولي للقانون الرومي المنعقد سنة: (١٩٣٣ م)، في روما؛ انظر: كارلو ألفونسو نالينو ومحمد حميد اللَّه وآخرون: هل للقانون الرومي تأثير على الفقه الإسلامي (المرجع السابق نفسه)، ص: (٧).
(٤) مثل مؤلفات جولدزيهر ويوسف شاخت وقبلهما: دومينيكو غاتيسكي في مؤلفه: (المسمى كتاب يدوي للحقوق العثمانية العامة والخاصة: المطبوع في الإسكندرية: ١٨٥٦ م). انظر: نالينو: نظرات في علاقة الفقه الإسلامي بالقانون الرومي: المرجع السابق ص: (٩).
أما مؤلفات جولدزيهر فمنها: العقيدة والشريعة في الإسلام (مرجع سابق)، وأما يوسف شاخت فمن مؤلفاته في هذا المجال: أصول الفقه الإسلامي، صدرت طبعته =

<<  <  ج: ص:  >  >>