(٢) انظر: أحمد عبد الرحمن إبراهيم: الفضائل الخلقيَّة في الإسلام: ص ٢٩٠ - ٣٠٦، (مرجع سابق). درس في هذه الصفحات (الوسطية الأرسطية) وقارنها بمقولة (الفضيلة وسط بين رذيلتين) لدى بعض علماء الأمَّة الإسلامية ومفكريها، وخرج بمصطلح آخر أسماه (مبدأ التناسق)، وأبدى استغرابه من متابعة بعض علماء الأُمَّة ومفكريها لمقولة (أرسطو)، ولكن مِمَّا ظهر لي أنَّ مقولة (الوسطية في الأخلاق والفضائل الإسلاميَّة) لدى علماء الأُمَّة ومفكريها، وبخاصة غير الفلاسفة، مستقلة عن (الوسطية الأرسطية) لسبب جوهري وهو أن الوسطية في الأخلاق الإسلاميَّة خصيصة وصفة وسمة، وليست معيارًا كما هو الحال لدى (أرسطو) ثُمَّ إن معيار الأخلاق والفضائل في الإسلام ينبثق =