للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - و (لجولدزيهر) في كتابيه؛ العقيدة والشريعة (١)، ومذاهب التفسير الإسلامي (٢)، أقوالٌ تمس تميُّز الأُمَّة الإسلاميَّة من خلال تشكيكه في عقيدتها وشريعتها وتاريخها. . وفي كتابه الأول تركزت تلك الأقوال على أربع مزاعم، هي:

أ- إن القرآن من صنع محمد.

ب- إن الحديث النبوي من صناعة الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الفقهية.

ج- التشريع الإسلامي مستمد من القانون الروماني.

د- إن الجيوش الإسلاميَّة. . . لم يكن باعثها الإيمان، وإنَّما الذي أخرجها من الجزيرة العربية القحط والجوع) (٣).

ومِمَّا يخص مجال العقيدة زعمه بأن الإسلام (ليس إلَّا مزيجًا منتخبًا من معارف وآراء دينية عرفها (محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-) بفضل اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية) (٤)، وأنه لم يأتِ بجديد (٥).

وفي كتابه الآخر لا يقتصر على مس العقيدة الإسلاميَّة من حيث كونها


(١) العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة: محمد يوسف موسى، وعبد العزيز عبد الحق، وعلي حسن عبد القادر، عن دار الكاتب المصري، القاهرة ١٩٤٦ م.
(٢) مذاهب التفسير الإسلامي، ترجمة: عبد الحليم النجار، الطبعة الثامنة ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م، عن دار اقرأ - بيروت.
(٣) محمد أحمد جمال: نقد كتاب العقيدة والشريعة في الإسلام لجولدزيهر، مجلة رابطة العالم الإسلامي، المجلد [٧]، العدد [٥] ١٣٨٩ هـ - ١٩٦٩ م: ص ١٥، تصدر عن إدارة الصحافة والنشر برابطة العالم الإسلامي - مكة المكرمة.
(٤) جولدزيهر: العقيدة والشريعة في الإسلام: ص ١٢، (مرجع سابق)
(٥) انظر: جولدزيهر: المرجع السابق نفسه: ص ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>