للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- إن العبيد لا يعاملون معاملة الآدميين.

- ليست للمرأة شخصية مستقلة بل هي في حكم المملوكة للرجل أبًا كان أم زوجًا.

- تجميع الميراث في قريب واحد ويحرم منه الباقون (١).

فهذا النظام ليس مقتصرًا على أنه طبقي فحسب بل يسلب حقوق الضعفاء ليزدادوا ضعفًا، ويعطيها الأقوياء ليزدادوا قوة على قوتهم (٢).

الثاني: النظام الفارسي، ارتكز هذا النظام على دعوة دينية تعتمد تعاليم (زرادشت) وهي القول بتعدد الآلهة، أو إله الخير وإله الشرِّ، وما انبنى على هذه العقيدة الفاسدة من الشركيات والتصورات الباطلة، كان من أبرزها دعوة (ماني) إلى التشاؤم المطلق، فقد دعا الى فناء الإنسانية ليتخلص العالم من شرورهم، ثم أعقبه (مزدك) فزعم أن آثار المباغضة والعداوة المستمرة بين الناس إنما تقع بسبب الأموال والنساء، فدعا إلى شيوعية الأموال والنساء حتى صار الرجل لا يعرف ولده، ولا المولود يعرف أباه، ولا يملك الناس شيئًا، فانهار المجتمع الفارسي بهذه الفوضى العارمة (٣).


(١) انظر: محمد رأفت سعيد: المدخل لدراسة النظم الإسلامية: ص: (٣٠)، (المرجع السابق نفسه)، وانظر: محمد الدسوقي وأمينة الجابر: مقدمة في دراسة الفقه الإسلامي: ص: (٤٨ - ٥٥)، الطبعة الأولى: (١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م)، دار الثقافة، الدوحة.
(٢) انظر: المرجع السابق نفسه: ص: (٣٠)، وانظر: محمد يوسف موسى: التشريع الإسلامي وأثره في الفقه الغربي: ص: (٧١، ٧٢)، الطبعة الثانية: (١٤١٢ هـ - ١٩٩١ م)، عن العصر الحديث للنشر والتوزيع، بيروت.
(٣) انظر المرجع السابق نفسه: ص: (٣٠)، وانظر: الشهرستاني: الملل والنحل: (١/ ٢٨٣ - ٢٨٩)، (مرجع سابق)

<<  <  ج: ص:  >  >>