للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفاهيم الخاطئة. . وأن نعترف اعترافًا كاملًا بالدين الذي ندين به للعالم العربي والإسلامي) (١).

وفي منحى المؤلف من حيث إبراز جوانب التأثير للثقافة العربية الإسلاميَّة على الحضارة الغربية ما يدل دلالة واضحة على خصيصة إيجابيَّة الأُمَّة الإسلاميَّة؛ وتتمثل هذه الدلالة في الإسهام الحضاري الذي نالت من خيره البشرية واستظلت بظل الحضارة الإسلاميَّة ردحًا من الزمن.

ويتكون هذا الكتاب من ستة فصول، تحدث فيها المؤلف عن المسلمين في أوروبا، ومواجهة الغرب لهم، وذيله بقائمة تشتمل على كلمات إنجليزية اشتُقّت من أصل عربي. . .، وفيما ورد في بحث المؤلف من أفكار تتصل بإيجابيَّة الأُمَّة الإسلاميَّة ما يدفع بعض الشبهات المناقضة لذلك؛ كما أثارها كثيرٌ من المستشرقين الغربيين في مجمل إنتاجهم الفكري، ومن أبرز ما تناوله المؤلف في كتابه بعنوان: (المسلمون في أوروبا) وساق حديثه في نقاط عدَّة، منها:

١ - كلامه عن كثرة المؤلفات الاستشراقية التي تناولت الأوجه المختلفة لتأثير العالم الإسلامي في أوروبا خلال العصر الوسيط، ويرى أنها تفقد النظرة الشاملة إلى ذلك التأثير، ويبين أنَّه لم يعثر فيها على محاولة واحدة تتسم بالشمول، وتقوم أهمية الإسهام الإسلامي في الحضارة الأوروبية (٢).

ثُمَّ أوضح أنَّه لا ينظر (إلى المسلمين باعتبارهم دخلاء على القارة الأوروبية -كما قد يفعل بعض مؤرخي أوروبا- وإنَّما باعتبارهم ممثلين


(١) المرجع السابق نفسه: ص ١١٤.
(٢) انظر: فضل الإسلام على الحضارة الغربية: ص ٧، (المرجع السابق نفسه).

<<  <  ج: ص:  >  >>