للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول (برنارد لويس): (وقد وجد الطلبة الإنكليز في الهند لدى دراستهم لغات مسلمي الهند ومدنيتهم، أن أبحاثهم وتنقيباتهم تحتم عليهم دراسة العربية التي هي أساس الثقافة الإسلاميَّة في أيِّ لغة من اللغات) (١).

وانطلاقًا من هذه الحقيقة توافر فئام من المستشرقين على تعلم العربية ودراستها ودراسة علاقتها بالإسلام و (كل ما يتصل بها من قريب أو بعيد، فبحثوا في فقهها، وأصواتها، ولهجاتها، ونحوها، وصرفها، وأصولها، ومعاجمها، وأطوارها، وغزارتها، ومادتها، وفلسفتها، وعلاقاتها باللغات الأخرى، وخاصة اللغات الساميَّة، ومميزاتها وعناصرها، وتاريخها، ونقوشها، وكل ما أنتجته هذه اللغة) (٢).

وفيما يأتي ذكر بعض المتهمين بالدراسات اللغويَّة العربية، وذكر بعض مؤلفاتهم فيها كنماذج ترد على سبيل المثال:

(ويهان فاك: العربية (دراسات في اللغة واللهجات والأساليب). . . اهتم المؤلف في هذا الكتاب بدراسة العلاقة بين الإسلام واللغة العربية، ودرس خصائصها وارتباطها بالقرآن الكريم، وتطورها بعد وفاة الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحياتها في العهد الأموي، وأطوارها في العهد العباسي. . . وسيطرتها على العالم الأدبي والعلمي والفكري، ولهجاتها وفصاحتها، وظهور اللغات الدارجة، والعلاقات اللغويَّة في المحيط الإسلامي. . .، وبداية مرحلتها الحديثة بحملة نابليون، ومشكلة اللحن وأطوارها، وغيرها من المسائل) (٣).

• (إسرائيل ولفنسون: تاريخ اللغات السامية. . . بحث في اللغة


(١) نقلًا عن: إسماعيل أحمد عمايرة: المستشرقون ونظرتهم في نشأة الدراسات اللغويَّة: ص ٢٠، (مرجع سابق).
(٢) أحمد سمايلوفتش: فلسفة الاستشراق. .: ص ١٨٤، (المرجع السابق نفسه).
(٣) المرجع السابق نفسه: ص ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>