للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فريتس كرانكو: له بواكير المعاجم العربية حتى عصر الجوهري. . . ونشر: المأثور فيما اتفق لفظه واختلف معناه) (١).

• أرثر ج. أربري: نشر تمام الفصيح لابن فارس) (٢).

وكل هؤلاء المستشرقين من الإنجليز وغيرهم كثير من مختلف الجنسيات الأوروبية والأمريكية والروسية بذلوا جهودًا كبيرة في خدمة المعجم العربي في مجال التحقيق، والترجمة، والنشر (٣).

ومن المستشرقين من شارك في المجمعات اللغوية العربية في كل من مصر ودمشق وبغداد وغيرها، وأسهم بجهوده في خدمة تلك المجامع (٤)، وتسلَّلَ بعض المستشرقين في هذه المجمعات لنفث سمومه وقوادحه في اللغة العربية وفقًا لقول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . ... (وداوني بالتي كانت هي الداءُ) (٥)

ومهما يكن من جدية هذه الدراسات والبحوث والأعمال التي تصدّى لها أعداد كبيرة من المستشرقين، ومهما يكن لها من إيجابيات فإنَّه قد شاع من بينها شبهات أحاقت باللغة العربية، وكادت أن تقتلها بتضافر تلك


(١) المرجع السابق نفسه: ص ب.
(٢) المرجع السابق نفسه: ص ب.
(٣) انظر: المرجع السابق نفسه: ص ب، ج. د. وقد أورد أكثر من ثلاثين مستشرقًا من مختلف البلدان الغربية ومؤلفاتهم في المعاجم اللغوية العربية.
(٤) انظر: نذير حمدان: اللغة العربية. .: ص ٩٨ - ١٣٤، (مرجع سابق)، وانظر: له اْيضًا: مستشرقون (سياسيون، جامعيون، مجمعيون): ص ١٣٧ - ٢٣١، الطبعة الأولى ١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م، عن مكتبة الصديق - الطائف.
(٥) من بيت شعر لأبي نواس في إحدى قصائده المعروفة بالخمريات؛ انظر: ديوانه ص ٧، طبعة دار صادر، بيروت، (بدون تاريخ) قال فيه:
دع عنك لومي فإنَّ اللوم إغراءُ ... وداوني بالتي كانت هي الداءُ

<<  <  ج: ص:  >  >>