قوله عَزَّ وَجَلَّ:{فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا} الجمادُ يَحْيَا ويمُوتُ، وكلُّ شيءٍ حياتُهُ وموتُهُ بحَسَبِهِ، فلا تَظُنُّ أن الحياةَ والموتَ لا تُضافُ إلا إلى ما يمكن أن يكونَ متَحَرِّكًا، فهذه الأصنامُ يقولُ اللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فيها: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (٢٠) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ} [النحل: ٢٠ - ٢١]، وكلُّ شيءٍ لا حَرَكَة فيه ولا نُمُوَّ يمكن أن يُسَمَّى مَيِّتًا، وإن كان مما لا تَحِلُّهُ الحياة.