للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: صوايح (١)، وقيل: معترضة.

{وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ} من سعة رزقه بالتجارة (٢) والقصد إلى البلاد الشاسعة.

{وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٤)} أي: تشكرون الله على ما أنعم به عليكم.

{وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ} الإلقاء عند بعض النحويين: من اللقية؛ لأن معنى الإلقاء: جعل الشيء مماسّاً لغيره.

والرَّواسي: الثَّوابت.

والميْد: الميل.

والمعنى: خلق الله في الأرض جبالاً كراهة أن تميد وتضطرب (٣) بكم.

وعند الكوفيين: لأن لا تميد بكم (٤).

قال وهب: لما خلق الله الأرض جعلت تمور، فقالت الملائكة: إن هذه غير مقرة أحداً على ظهرها، فأصبحت وقد أرسيت بالجبال لم تدر الملائكة مم خلقت الجبال (٥).

{وَأَنْهَارًا} أي: وجعل فيها أنهاراً (٦)، جمع نهر.

{وَسُبُلًا} طرقاً.

{لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٥)} لمقاصدكم، وقيل: لتهتدوا إلى توحيد ربكم.


(١) هكذا واضحة في (أ)، وفي (ب) بدون نقط، وفي (د) كأنها: صوالح، ولم يظهر لي معناها بعد طول تتبع لمعاجم اللغة، وعند الثعلبي (صوائخ)، وفي نسخة (صوالح) وأخرى (صوئح) و (موائح)، وعند الواحدي في «البسيط» (ص ٤٠١): (صوائح)، فالله أعلم.
(٢) في (ب): (في التجارة).
(٣) في (أ): (تميل وتضرب).
(٤) انظر: «البسيط» للواحدي (ص ٤٠٣)، وفي النسخ الثلاث (لأن لا) بدلاً من (لئلا).
(٥) ذكره الثعلبي (ص ١٣٧) عن وهب، وأخرج عبدالرزاق ١/ ٣٥٤، والطبري ١٤/ ١٩٠ نحوه عن الحسن.
(٦) في (ب): ( ... فيها الأنهار).

<<  <   >  >>